ابن إسحاق القرشي البصري، صاحب الدقيق، قال أبو حاتم: صالح الحديث، صدوق، ثقة في الحديث، وقال الآجري عن أبي داود: ثقة، قال: سمعت أبا داود يثني عليه، وقال مسلمة بن قاسم: ثقة معروف، وقال الحاكم: روى عنه البخاري في "الصحيح" محتجًا به، فوهم الحاكم في ذلك، مات سنة ٢٢١ هـ.
(ثنا سعيد بن السائب) بت يسار الثقفي الطائفي، قال ابن معين والدارقطني: ثقة، وقال أبو داود والنسائي: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال سفيان: لا تكاد تجف له دمعة، وقال شعيب بن حرب: ثقة، كنا نعده من الأبدال، مات سنة ١٧١ هـ.
(عن محمد بن عبد الله بن عياض) الطائفي، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": مقبول، (عن عثمان بن أبي العاص)(٢) الثقفي الطائفي، أبو عبد الله، صحابي شهير، استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على الطائف، وهو الذي أمسك ثقيفًا عن الردة، قال لهم: يا معشر ثقيف كنتم آخر الناس إسلامًا، فلا تكونوا أولهم ارتدادًا، مات في خلافة معاوية بالبصرة.
(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره) حين استعمله على الطائف (أن يجعل مسجد الطائف) أي يبنيه (حيث كان طواغيتهم)(٣) جمع طاغوت، وهو الشيطان، أو ما يزين لهم أن يعبدوه من الأصنام، ويقال للصنم: طاغوت "نهاية"(٤)، ولفظ ابن ماجه من
(١) وفي نسخة: "العاصي". (٢) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٣/ ٢١٢) رقم (٣٥٨١). (٣) وهكذا كان كثير من الصحابة حيث فتحوا البلاد جعلوا معابدهم مساجد "ابن رسلان". (ش). (٤) (ص ٥٦٤).