٤٠٧ - (حدثنا القعنبي) عبد الله بن مسلمة (قال: قرأت على مالك بن أنس، عن ابن شهاب، قال عروة: ولقد حدثتني عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي العصر والشمس) والمراد بالشمس ضوؤها (في حجرتها) أي باقية (قبل أن تظهر)(٢) أي قبل أن تصعد وتخرج من الحجرة.
قال العيني (٣): استدل به الشافعي ومن تبعه على تعجيل صلاة العصر في أول وقتها، وقال الطحاوي: لا دلالة فيه على التعجيل لاحتمال أن الحجرة (٤) كانت قصيرة الجدار، فلم تكن الشمس تحتجب عنها إلَّا بقرب غروبها، فيدل على التأخير لا على التعجيل.
٤٠٨ - (حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري) ابن عبد الصمد، أبو عبد الله البصري، قال علي (٥) بن الجنيد: كان ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"،
(١) وفي نسخة: "عبد الله بن مسلمة القعنبي". (٢) ولفظ ابن رسلان: "قبل أن يظهر الفيء" قال: أي قبل أن ينبسط في حجرتها، قال ابن رسلان: ولفظ البخاري: "قبل أن تظهر"، أي ترتفع، فهذا الظهور غير ذاك الظهور، ولا اختلاف بينهما, لأن انبساط الفيء لا يكون إلَّا بعد خروج الشمس. (ش). (٣) " عمدة القاري" (٤/ ٤٦). (٤) وسيأتي بيان الحجرة على هامش "باب ما جاء في البناء" من كتاب الأدب. (ش). (٥) هكذا في "التهذيب". (ش). [وفي "تهذيب الكمال" (٦/ ٤٠١): عليّ بن الحسين الجنيد].