قَال ابن المديني (١): سمعت يحيى بن سعيد. وذكر حنظلة السدوسى -، فقال:(قد رأيته، وتركته على عمد). قلت ليحيى: كان قد اختلط؟ قَال (نعم). وقَال ابن معين (٢): (ليس حديثه بشئ). وضعفه الإمام أحمد (٣)، وقَال - مرة - (٤): (ذاك منكر الحديث، يحدث بأعاجيب)، ثم ذكر بعض حديثه عن أنس، وضعفه. وذكره ابن حبان في المجروحين (٥)، وقَال:(اختلط بأخرة حتى كان لا يدري ما يحدث، فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير). وحديثه منكر؛ من حيث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يصافح النساء - حتى عند البيعة -، فكيف يمسح وجوههن؟ قَالت عائشة (٦) - رضى الله عنها -: (والله، ما مسّت يده يد امرأة قط في المبايعة، وما بايعهن إلا بقوله).
٢٠٢٢ - [١٥] عن أبي جحيفة - رضى الله عنه - قَال: أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة، ومعها جارية سوداء، فقالت المرأة: يا رسول الله، إن علي رقبة مؤمنة، أفتجزئ عني هذه؟ فقال لها رسول الله -
(١) كما في: الجرح والتعديل (٣/ ٢٤٠ - ٢٤١) ت / ١٠٦٩. (٢) كما في: الكامل (٢/ ٤٢٢). (٣) كما في: تهذيب الكمال (٧/ ٤٤٨). (٤) كما في: المصدر المتقدم (٧/ ٤٤٩). (٥) (١/ ٢٦٧). (٦) رواه البخاري في مواطن عدة، منها (كتاب: الشروط، باب: ما يجوز من الشروط في الإسلام) ٥/ ٣٦٨ ورقمه/ ٢٧١٣، وله طرق ... وانظر: التمهيد (١٢/ ٢٣٥ - ٢٤٨).