* القسم السابع والخمسون: ما ورد في فضائل حُمَمة (١) بن أبي حُممة الدوسي (٢) - رضي الله عنه -
١٤٠٠ - [١] عن حميد بن عبد الرحمن الحميرى: أن رجلًا يقال له حُمَمَة، كان من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى أصبهان غازيًا في خلافة عمر - رضى الله تعالى عنه -، فقال: اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك، فإن كان حممة صادقًا فاعزم له صدقه، وإن كان كاذبًا فاعزم عليه وإن كره. اللهم لا ترد حممة من سفره هذا. قال: فأخذه الموت - وقال عفان مرة: البطن -، فمات بأصبهان. قال: فقام أبو موسى، فقال:(يَا أَيُّهَا النَّاس، إِنّا واللهِ مَا سمعنا فيمَا سمعنَا منْ نبيِّكُمْ - صلى الله عليه وسلم -، ومَا بلغ علمُنَا إلَّا أن حُمَمَةَ شَهِيدٌ).
هذا حديث رواه: الإمام أحمد (٣) عن عفان (يعني: ابن مسلم الصفار) - وهذا لفظه -، ورواه: الطبراني (٤) عن معاذ بن المثنى عن مسدد (هو: ابن مسرهد)، كلاهما عن أبي عوانة (وهو: الوضاح بن عبد الله) عن داود بن عبد الله الأودى عن حميد بن عبد الرحمن به. . . وللطبراني:
(١) - بضم الحاء المهملة، بعدها ميم مفتوحة مخففة -، صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واستشهد بأصبهان، وقبره على بابها. انظر: التاريخ الصغير (١/ ٧٣)، والمعجم الكبير (٤/ ٥٤)، وذكر أخبار أصبهان (١/ ٧١)، والاستيعاب (١/ ٣٩٢)، وأسد الغابة (١/ ٥٣٥) ت/ ١٢٦١، وشرح النووي على مسلم (٣/ ٣٢). (٢) وقال ابن حبان في الثقات (٣/ ٩٧): (العبدي)، وتفرد بهذا - فيما أعلم -. (٣) (٣٢/ ٤٢٨ - ٤٢٩) ورقمه/ ١٩٦٥٩. (٤) المعجم الكبير (٤/ ٥٤) ورقمه / ٣٦١٠. ورواه عنه: أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (١/ ٧١).