* المطلب الأول: ما ورد في فضائل قريش على وجه العموم - سوى ما تقدم -
٢٣٠ - ٢٣٣ [١ - ٤] عن جابر بن سمرة - رضى الله عنه - قال: دخلت مع أبي على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسمعته يقول:(إنَّ هذَا الأمرُ (١) لا ينقضِي حتَّى يمضِي فيهمُ اثنَا عشرَ خَليفَة). قال: ثم تكلم بكلام خفي عليّ، فقلت لأبي: ما قال؟ قال:(كلُّهمْ منْ قُرَيْش).
هذا الحديث رواه: عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - ثمانية عشر شيخا.
الأول: حصين بن عبد الرحمن ... روى حديثه: مسلم (٢) - وهذا لفظه -، والطبراني في الكبير (٣)، كلاهما من طريق جرير وخالد بن عبد الله
(١) أي: الخلافة. وفي هذا الحديث، وأشباهه دليل ظاهر على أن الخلافة مختصة بقريش، لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم، وعلى هذا انعقد الإجماع من زمن الصحابة - رضي الله عنهم -. - انظر: شرح مسلم للنووى (١٢/ ٢٠٠)، والفتح (١٣/ ١٢٦). (٢) في (كتاب: الإمارة، باب: الناس تبع لقريش) ٣/ ١٤٥٢ ورقمه/ ١٨٢١ عن قتيبة بن سعيد عن جرير، وَعن رفاعة بن الهيثم الواسطى عن خالد بن عبد الله، كلاهما عن حصين به. (٣) (٢/ ٢٥٥) ورقمه / ٢٠٦٧ عن الحسين بن إسحاق التسترى عن عثمان بن أبى شيبة عن جرير، وَعن العباس بن الفضل الأسفاطي عن عمرو بن عون عن خالد، كلاهما عن حصين به، بمثله.