* القسم الثالث والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل عمير بن الحُمام (١) الأنصاري - رضي الله عنه -
١٦٨٩ - [١] عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال في حديث في غزوة بدر: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قُوْمُوا إِلى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ والأَرْضُ) قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله، جنة عرضها السموات والأرض! قال:(نَعَمْ). قال: بخ، بخ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَا يَحْملُكَ عَلَى قَوْلكَ: بَخٍ بَخٍ (٢))؟ قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها. قال:(فإنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا). فأخرج تمرات من قَرَنه (٣)، فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة. قال: فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل.
هذا الحديث رواه: مسلم (٤) - وهذا مختصر من لفظه - عن أبي بكر بن النضر بن أبي النضر وهارون بن عبد الله ومحمد بن رافع وعبد بن
(١) بضم الحاء المهملة. انظر: الإكمال لابن ماكولا (٢/ ٥٢٨ - ٥٢٩). (٢) هي كلمة تقال عند المدح، والرضى بالشئ. وتكرر للمبالغة. وهى مبنية على السكون، فإن وصلت جررت ونونت، فقلت: بخٍ بخٍ. وربما شدّدت. عن ابن الأثير في النهاية (باب: الباء مع الخاء) ١/ ١٠١. (٣) - بقاف وراء مفتوحتين، ثم نون - أي: جعبة سهامه، تصنع من جلد. - انظر: المشارق (٢/ ١٨١)، وشرح النووي (١٣/ ٤٦). (٤) في (باب: ثبوت الجنة للشهيد، من كتاب: الإمارة) ٣/ ١٥٠٩ - ١٥١١ ورقمه / ١٩٠١، ورواه من طريقه: ابن بشكوال في الغوامض (١/ ٢١٠ - ٢١٢) ورقمه/ ١٥٥.