* القسم الواحد والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن سَرجِس (١) المزني - رضى الله عنه -
١٥٣٥ - [١] عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس - رضي الله عنه - قال:(رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأكلتُ معهُ خبزًا، ولحمًا - أوْ قالَ: ثريَدًا (٢) - قالَ: فقلتُ لهُ: استغفرَ لكَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قالَ: نعَم، ولكَ، ثمَّ تلا هذه الآية:{وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}(٣)).
هذا الحديث رواه: عاصم بن سليمان الأحول عن عبد الله بن سرجس. ورواه عن عاصم: حماد بن زيد، وعلي بن مسهر، وعبد الواحد بن زياد، وشعبة بن الحجاج، وشريك بن عبد الله، في جماعة.
(١) - بفتح المهملة، وسكون الراء، وكسر الجيم، وبعدها مهملة -، نزل البصرة، وله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث. - نظر: الإصابة (٢/ ٣١٥) ت / ٤٧٠٥. (٢) - بفتح المثلثة، وكسر الراء - وهو: أن يثرد الخبز بمرق اللحم، وقد يكون اللحم معه ... ويقال: الثريد أحد اللحمين، بل القوة واللذة إذا كان اللحم في غاية النضج في المرق أكثر مما في نفس اللحم، لا سيما إذا عاضدهما الخبز، الذي لا عوض له في الغذاء. - انظر: المجموع المغيث (من باب: الثاء مع الراء) ١/ ٢٦١، والنهاية (باب: الثاء مع الراء (١/ ٢٠٩، والفتح (٩/ ٤٦٢). ويرى أبو موسى في المجموع المغيث (الموضع المتقدم) أن النبي - صَلى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ - لم يرد عين الثريد؛ لأن الثريد - غالبًا - لا يكون إلَّا من اللحم، والعرب قلمًا تجده، فكأنه أراد: كفضل اللحم على سائر الطعام، فكذلك عائشة تفضل سائر النساء. (٣) من الآية: (١٩)، من سورة: محمد - صلى الله عليه وسلم -.