* القسم الرابع والثلاثون: ما ورد في فضائل فاطمة بنت أسد، أم على بن أبي طالب - رضي الله عنهما -
١٩٦٩ - [١] عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد - أم على بن أبي طالب - دخل عليها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فجلس عند رأسها، فقال:(يرحمُك اللهُ يَا أُمِّي، كُنت أمِّي بعدَ أُمِّي تَجوعِينَ، وتُشْبعينَني، وتَعرَينْ، وتَكْسَينَني، وتمنعينَ نفسَك طيّبًا، وتُطعميْنِي؛ تُريدينَ بذلِكَ وجهَ الله، والدَّارَ الآخِرَة)، ثم أمر أن تغسل. وفيه: أَن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - خلع قميصه، فألبسها إياه. فلما بلغ حفاروا القبر اللحد حفره رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بيده، وأخرج ترابه بيده، فلما فرغ اضطجع فيه، ثم قال:(الله الذي يُحيِي وَيُمِيت، وهُو حيٌّ لا يموت، اغفرْ لأمِّي فاطمةَ بنتَ أسَدٍ، ولقِنْهَا حجَّتَها، ووسِّعْ عليهَا مُدخَلَهَا بحقِّ نبيِّكَ، وَالأنبياءِ منْ قَبْلِي؛ فإنَّكَ أَرحمُ الرَّاحمِين).
رواه: الطبراني في الكبير (١)، وفي الأوسط (٢) عن أحمد بن حماد بن زغبة عن روح بن صلاح عن سفيان الثوري عن عاصم الأحول عنه به ... قال في الأوسط:(لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلّا سفيان الثوري، تفرد به روح بن صلاح). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٣)، وقال - وقد عزاه على المعجمين -: (وفيه: روح بن صلاح، وثقه ابن