الفصل الأول ما ورد في فضل من آمن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصَحِبَه
١ - [١] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:(وَددتُ أنّا قَدْ رَأينَا إخْوَانَنا). قالوا: أولسنا إخوانك، يا رسول الله؟ قال:(أنتُمْ) أصْحَابي، وإخْوانُنَا الّذِينَ لم يَأتُوا بَعْد (١)).
هذا الحديث رواه: العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي عن أبيه عن أبي هريرة ... رواه: مسلم (٢) - وهذا مختصر من لفظه - عن يحيى بن أيوب وسُرَيج (٣) بن يونس، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجر (٤)، كلهم
(١) قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٢٤٣ - ٢٤٤) - أثناء شرحه للحديث -: (فظاهر هذا الكلام أن إخوانه - صلى الله عليه وسلم - غير أصحابه، وأصحابه الذين رأوه وصحبوه مؤمنين. وإخوانه الذين آمنوا به، ولم يروه) اهـ. (٢) في (كتاب: الطهارة، باب: استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء) ١/ ٢١٨ ورقمه/ ٢٤٩. (٣) بسين مهملة مضمومة، وجيم. - انظر: الإكمال (٤/ ٢٧١، ٢٧٢)، وإكماله (٣/ ١٦١). (٤) بضم الحاء، وسكون الجيم. - الإكمال (٢/ ٣٨٧)، والتقريب (ص / ٦٩١) ت/ ٤٧٣٤. ومن طريق على بن حجر رواه - أيضًا -: أبو نعيم في مستخرجه (١/ ٣٠٩) ورقمه/ ٥٨٢، وابن خزيمة في صحيحه (١/ ٦) ورقمه/ ٦، وابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٢٥٧ - ٢٥٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٧٨)، وفي الشعب (٣/ ١٦) ورقمه/ ٢٧٤٣.