* القسم الثالث والأربعون: ما ورد في فضائل أم الرُّبَيَّع بنت البراء (١) - رضي الله عنها -
١٩٩٥ - [١] عن أنس - رضي الله عنه -: أن أخت الرُّبيع (٢) - أم حارثة (٣) - جرحت إنسانًا (٤)، فاختصموا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (القِصَاص، القِصَاص). فقالت أم الربيع (٥): يا رسول الله، أيقتص من فلانة؟ والله، لا يقتص منها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سُبحَانَ الله يَا أمَّ الرُّبَيَّع! القصاصُ كتابُ الله). قَالت: لا، والله، لا يقتص منها أبدا. قال: فما زالت حتى قبلوا الدية. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ منْ عِبَادِ اللهِ منْ لَو أقسَمَ علَى الله لأبَرَّه).
هذا الحديث رواه حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس. ورواه عن حماد: عفان بن مسلم، وإبراهيم بن الحجاج السامى، وغيرهما.
(١) انظر ترجمتها في: أسد الغابة (٦/ ٢٣٠) ت / ٧٤٣٩، والإصابة (٤/ ٤٤٩) ت / ١٢٦٦. (٢) بضم الراء، وفتح الباء، وتشديد الياء ... وهى بنت النضر، تقدمت. (٣) أم حارثة: كنية الربيع بنت النضر - وحارثة هو: ابن سراقة. - انظر: الإصابة (٤/ ٤٣٩) ت / ١١٩٨، و (٤/ ٤٤٩) ت / ١٢٦٦. وأختها لم أر من عيّنها، ولم أر من أفردها بترجمة في الصحابة، وهذا غريب! حتى الحافظ ابن حجر، وأورد حديثها في الإصابة (٤/ ٤٤٩) ت / ١٢٦٦ عن، مسلم، وفيه: (عن أنس أن أم الربيع أم حارثة جرحت ... )، هكذا، والصواب: (أخت الربيع)! (٤) قَال سبط ابن العجمى في تنبيه المعلم (ص / ٢٨٧) رقم / ٦٦٠: (لا أعرفه). (٥) بفتح الراء، وكسر الباء، وتخفيف الياء ... قاله النووي في شرح مسلم (١١/ ١٦٣)، وانظر: الإصابة (٤/ ٤٤٩) ت / ١٢٦٦.