* القسم الرابع والثلاثون: ما ورد في فضائل جليبيب (١) الأنصاري - رضي الله عنه -
١٣٢٨ - ١٣٢٩ - [١ - ٢] عن أبي برزة - رضي الله عنه - أنّ النبي - صلّى الله عليه وسلم - كان في مغزى له، فأفاء الله عليه. فقال لأصحابه:(هلْ تَفقِدُونَ مِنْ أحَدٍ)؟ قالوا: نعم فلانًا، وفلانًا، وفلانًا. ثم قال:(هلْ تَفقِدُونَ مِنْ أحَدٍ)؟ قالوا: نعم فلانًا، وفلانًا، وفلانًا. ثم قال:(هلْ تَفقِدُونَ مِنْ أحَدٍ)؟ قالوا: لا. قال:(لَكنِّي أَفقِدُ جُلَيبيبًا، فَاطلُبُوهُ). فطُلب في القتلى، فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه. فأتى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فوقف عليه، فقال:(قتَلَ سَبعَةً، ثُمَّ قَتَلوُهُ! هذَا مِنِّي، وَأَنَا مِنْه، هذَا منِّي، وَأَنَا مِنْهُ). قال فوضعه على ساعديه ليس له إلا ساعدا النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: فحُفر له، ووُضع في قبره، ولم يذكر غسلًا.
هذا الحديث رواه: مسلم بن الحجاج (٢) - وهذا لفظه - عن إسحاق بن عمر بن سليط (٣)، ورواه: الإمام أحمد (٤) عن سليمان بن داود (٥)،
(١) تصغير جلباب، لا ينسب ... انظر: المعرفة (٢/ ٦٣٦) ت / ٥٣١، والإصابة (١/ ٢٤٢) ت/ ١١٧٩. (٢) في (كتناب: فضائل الصحابة باب: من فضائل جليبيب - رضى الله عنه -) ٤/ ١٩١٨ - ١٩١٩ ورقمه / ٢٤٧٢. (٣) بمفتوحة، وكسر لام، وبطاء مهملة، كما في: المغني (ص/١٣١). (٤) (٣٣/ ٢٢) ورقمه/ ١٩٧٧٨. (٥) وهو: الطيالسي، والحديث في مسنده (٤/ ١٢٤ - ١٢٥) ورقمه/ ٩٢٤، ورواه من طريقه - أيضًا -: أبو نعيم في المعرفة (٢/ ٦٣٦) ورقمه/ ١٧٠٧، والبيهقى في سننه=