القسم الرابع عشر: ما ورد في فضائل أسيد بن حضير بن سماك الأنصاري - رضي الله عنه -
١٢٦٧ - [١] عن البراء بن عازب - رضى الله عنه - قَال: قرأ رجل (١) الكهف، وفي الدار دابة، فجعلت تنفر، فسلّم، فإذا ضبابة (٢) غشيته (٣). فذكره للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:(أقرأْ فلانٌ؛ فإنَّهَا السَّكِينَةُ نزلتْ لِلقُرآنِ - أوْ تنزَّلتْ لِلقُرْآن -).
هذا الحديث رواه: أبو إسحاق السبيعي عن البراء. ورواه عن أبي إسحاق جماعة: شعبة بن الحجاج، وزهير بن معاوية، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق.
فأما حديث شعبة عنه فرواه: أبو عبد الله البخاري (٤) - واللفظ له -،
(١) هو: أُسيد بن بن الحضير - رضى الله عنه -، كما سيأتي التنبية عليه في بعض طرق الحديث - طريق زهير بن معاوية عن أبى إسحاق - ونص عليه: الخطيب في الأسماء المبهمة (ص/ ٥) رقم الحديث/ ١، وابن بشكوال في الغوامض (٢/ ٧٦٦ - ٧٦٨)، وأبو زرعة العراقي في المستفاد (٣/ ١٥٧١) رقم/ ٦٢٧، وسبط ابن العحمي في تنبيه المعلم (ص/ ١٥٨) رقم/ ٣٢٣، في جماعة كُثر. (٢) قَال ابن منظور في لسان العرب (حرف: الباء الموحدة، فصل: الضاد المعجمة) ١/ ٥٤٠: (الضباب: ندى كالغيم. وقيل الضبابة سحابة تغشى الأرض كالدخان ... وقيل: الضباب، والضبابة ندى كالغبار يُغشى الأرض بالغدوات) اهـ. وانظر: الكليات (ص/ ٥٧٩). (٣) أي: غطته. - انظر: النهاية (باب: الغين مع الشين) ٣/ ٣٦٩. (٤) في (كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام) ٦/ ٧١٩ ورقمه/ ٣٦١٤.