ورواه: ابن عدي (١) من طريقين عن أبي إسماعيل المؤدب عن الأعمش عن أنس به، وقَال مثل قول البزار. واسم أبي إسماعيل: إبراهيم بن سليمان، وهو وإن كان صدوقًا - على المختار، كما تقدم - إلّا أنه يُغرب، ولا يحتمل تفرده بهذا الحديث عن الأعمش.
والأعمش لم يسمع أنس بن مالك، قَاله: الأعمش نفسه (٢)، وعلى بن المديني (٣)، ويحيى بن معين (٤)، وأبو عبد الله البخاري (٥)، والهيثمى - كما تقدم -، وغيرهم (٦) ... فالإسناد: ضعيف.
٢٠٢١ - [١٤] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه -: (أنَّ امرأةً أتَتْ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فمسَحَ وَجهَهَا. وَكانُوا يأتُونَه، فيمسحُ وجوهَهنَّ، ويدعُو لهنّ).
هذا الحديث لم أره إلّا عند أبي يعلى (٧) عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن حماد (وهو: ابن يزيد) عن حنظلة عن أنس به، أطول من هذا ... وحنظلة، مختلف في اسم أبيه، وهو: السدوسى، أبو عبد الرحيم البصرى،
(١) الكامل (١/ ٢٥٠). (٢) كما في: تأريخ بغداد (٩/ ٤). (٣) كما في: المراسيل لابن أبي حاتم (ص/ ٨٢) ت/ ١٣٠. (٤) التأريخ - رواية: الدوري - (٢/ ٢٣٤). (٥) كما في: العلل الكبير للترمذي (١/ ٩٤ - ٩٥). وانظر: تحفة التحصيل (ص/ ١٦٩). (٦) وانظر: جامع التحصيل (ص/ ١٨٨) ت/ ٢٥٨. (٧) (٧/ ٢٧٠) ورقمه/ ٤٢٨٨.