إدريس هو: عبد الله، ثقة، ولذا قدم الذهبي حديثه على حديث أبي إسماعيل المؤدب.
ورواه: الإمام أحمد في فضائل الصحابة (١) عن محمد بن عبيد عن إسماعيل عن عامر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحو شطره الثاني، مرسلًا ... ومحمد بن عبيد هو: الطنافسي، ومتابعته قوية لابن إدريس، وفيها تأييد لقول أبي زرعة - المتقدم - ... فالأشبه في الحديث: الإرسال؛ لثقة ابن إدريس، والطنافسى، واجتماعهما، والمرسل من أنواع الحديث الضعيف.
والحديث أورده الذهبي في السير (٢) عن أبي إسماعيل المؤدب به، موصولًا، ثم قال:(لم يروه عن المؤدب سوى الربيع بن ثعلب. وقد روى نحوه جرير بن حازم عن الحسن مرسلا) اهـ ... والربيع بن ثعلب متابع - كما تقدم -، وفي رواية جرير عن الحسن تأييد لصحة إرسال الحديث - والله الموفق -.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٣)، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني في معجميه المتقدمين، وإلى البزار -: (ورجال الطبراني ثقات) اهـ ... وأحد شيخي الطبراني في الكبير: العباس بن الربيع، لا أعرف حاله (٤) - وقد توبع -، وعلمت الراجح في الحديث. ووقفت عليه
(١) (١/ ٥٥ - ٥٦) ورقمه / ١٢، و (٢/ ٨١٧) ورقمه / ١٤٨٤. (٢) (١/ ٨٣). (٣) (٩/ ٣٤٩). (٤) له ترجمة في تأريخ بغداد (١٢/ ١٤٩) ت / ٦٦٠٩، وتأريخ الإسلام (حوادث: ٢٩١ - ٣٠٠ هـ) ص / ١٧٣.