له، وقال أبو عمر الصدفي (١): (وثقه النسائي)، وذكره ابن حبان في الثقات (٢)، وقال ابن حجر (٣): (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلّا فليّن الحديث، كما هو اصطلاحه - (٤). وأبو إسحاق هو: السبيعى، مدلس مشهور، ولم يصرح بالتحديث، واختلط بأخرة، واختلف عنه في سند الحديث، ومتنه ... فهكذا رواه عنه سفيان الثوري - وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط (٥) -، وتابعه: عمرو بن قيس - ولا أدري متى سمع منه - كما تقدم.
ورواه: شريك عنه به، بلفظ:(اسكت مقبوحًا، منبوحًا، فأشهد أنها زوجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجنة) ... وشريك هو: ابن عبد الله، سئ الحفظ، قديم السماع من أبي إسحاق (٦)، روى حديثه: المزي في تهذيب الكمال (٧) بسنده عنه به.
ورواه: زهير عنه عن عَرِيب (٨) بن حُميد عن عمار، ولفظه: (من ذا الذي يتناول زوجة نبينا - صلى الله عليه وسلم - في الجنة، اسكت
(١) كما في: المرجع المتقدم، الحوالة نفسها. (٢) (٥/ ١٨٠). (٣) التقريب (ص/ ٧٤٢) ت/ ٥١٢٦. (٤) وانظر: الأحاديث التي حسنها الترمذي (ص/ ٢٣٨ - ٢٤٠) رقم / ٥٥. (٥) انظر: هدي الساري (ص/ ٤٥٣). (٦) انظر: العلل للإمام أحمد - رواية: عبد الله - (١/ ٢٥١) رقم النص/ ٣٤٨، والميزان (٢/ ٤٦٣) ت/ ٣٦٩٧. (٧) (٢٢/ ١٨٤). (٨) بعين مهملة مفتوحة، وكسر الراء، تليها مثناة تحت ساكنة، ثم موحدة. - انظر: الإكمال (٧/ ١١)، وتوضيح المشتبه (٢/ ٣١٠).