عنه - يثني عليه، ويفضله (١)، ولا يصح أنه اشترك في قتل عثمان - رضي الله عنه -، وكان قد دخل على عثمان، وكلمه عثمان، واستحى محمد، ورجع، وتندم، وغطى وجهه، وحاجز دونه فلم تفد محاجزته. قاله ابن كثير (٢)، وقال - أيضًا -: (ويروى أن محمد بن أبي بكر طعنه بمشاقص في أذنه حتى دخلت في حلقه. والصحيح أن الذي فعل ذلك غيره، وأنه استحى ورجع) ا هـ.
وهذا ما دلت عليه الروايات الثابتة. وكل ما دل من الروايات أنه اشترك في دم عثمان لم يثبت شيء منه كما أفاده ودرسه الدكتور: محمد الغبان في فتنة مقتل عثمان - رضي الله عنه - (٣)، وذكر في النتائج في خاتمة الكتاب (٤) أنه لم يشترك في التحريض على عثمان فضلًا عن قتله أحد من الصحابة - رضوان الله عليهم -، وأنه كل ما روي في أن محمد بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - كان منه شئ من ذلك باطل لا صحة له. والخلاصة: أن الحديث ضعيف، منكر، كما تقدّم عن ابن كثير - والله سبحانه أعلم -.