يومَ سَابعكَ؛ ليُحَنِّكَكَ، ويدعُو لكَ بالبركَةِ، فخريت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -). قال: فوثب على صدره، وقبض على لحيته. فقال: إن تفعل كان يعز على أبيك أن تسوءه. قال: فوجأه (١) في نحره بمشاقص كانت في يده.
هذا الحديث رواه: الطبراني (٢) بإسناده عن محمد بن خالد خداش عن سلم بن قتيبة عن مبارك عن الحسن به ... وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (٣)، وقال:(هذا غريب جدًّا، وفيه نكارة) اهـ، كما أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٤) وقال - وقد عزاه إليه -: (وفيه سياف عثمان، ولم يسم، وبقية رجاله وثقوا) اهـ.
وسياف عثمان لم أعرفه أنا - كذلك -. وفي الإسناد إليه: مبارك، وهو: ابن فضالة البصري، وهو يدلس ويسوي، ولم يذكر سماعًا من الحسن البصري. ومحمد بن خالد خداش هو: البصري، قال ابن حجر:(صدوق يغرب) اهـ - وتقدم -، وهذا من غرائب حديثه. ومحمد بن أبي بكر الصديق - رضى الله عنه - كانت له عبادة واجتهاد، وكان علي - رضى الله
(١) أي: ضربه. انظر: النهاية (باب: الواو مع الجيم) ٥/ ١٥٢. (٢) (١/ ٨٣) ورقمه / ١١٨، ورواه من طريقه: ابن عساكر في تأريخه (٣٩/ ٤٠٩ - ٤١٠). (٣) (٧/ ١٩٤). (٤) (٩/ ٩٤).