فقال:(صالح). وذكره ابن حبان في الثقات (١)، ولا يكفيه هذا لمعرفة حاله، وابن حبان يتساهل في توثيق المجاهيل. وجعفر صدوق (٢).
وأخرجه الدارقطني، وابن شاهين - فيما ذكره الحافظ في الإصابة (٣) - من طريق عبد الرحمن بن يحيى العذري عن مالك عن عاصم عن محمود بن لبيد عن قتادة به، بنحوه، وفيه:(يوم أحد) ... والعذري، قال أبو أحمد الحاكم (٤): (لا يعتمد عليه)، وذكره العقيلي في الضعفاء (٥)، وقال:(مجهول، لا يقيم الحديث) وذكر له حديثين عن مالك، قال:(ليس لهما جميعًا أصل عن مالك)، وقال الدارقطني (٦) - وقد ذكر له أحاديث غرائب عن مالك، استنكرها -: (وليس هو بقوي) اهـ، وحديثه هذا عن مالك. وقال الأزدي (٧): (متروك).
والأشبه أنه عن عاصم عن أبيه عن قتادة ... وهو مع ذلك لا يصح: لجهالة عمر بن قتادة، والقصة مشتهرة في كتب السير، والتأريخ، والمشهور أن ذلك كان يوم أحد، وصححه ابن عبد البر (٨).