حجر:(صدوق يهم). وعبد الملك بن عمير هو: الكوفي، ثقة إلّا أنه تغير حفظه بأخرة، ولا يُدرى متى سمع منه جرير بن حازم - وهو: الأزدي - كما تقدم. ولعل الاختلاف في متن الحديث، وسنده منه، قال الإمام أحمد (١): (مضطرب الحديث جدًّا مع قلة حديثه، ما أرى له خمس مئة حديث، وقد غلط في كثير منها) اهـ. وقال أبو حاتم (٢): (ليس بحافظ، هو صالح، تغير، حفظه قبل موته) اهـ. وجرير ثقة - أيضًا - إلّا أنه يخطئ إذا حدث من حفظه، ولا يُدرى أحدّث بهذا - من الطريقين عنه - من كتابه أم من حفظه؟
والغلام المذكور - في الأشبه عندي - هو: ربيعة بن كعب - رضي الله عنه - المتقدم حديثه - أنفًا - بنحو هذا، وليس فيه قوله:(فإنك ممن أشفع له يوم القيامة).
والخلاصة: أن لفظ حديث الطبراني منكر، ولفظ حديث البزار معروف، لكن سنده ضعيف - كما مضى -، وهو يرتقى إلى درجة: الحسن لغيره بحديث ربيعة المتقدم، في صحيح مسلم - والله أعلم -.
وأبو مصعب الأسلمي، قال الحافظ في الإصابة (٣) - وقد ذكره في باب الكنى -: (تقدم في مصعب) اهـ. وأورده في ترجمة مصعب الأسلمي (٤) هذا الحديث عن الطبراني، ثم ذكر رواية البزار، ثم قال: (لكن فيها: أبو
(١) كما في: الجرح والتعديل (٥/ ٣٦١) ت/ ١٧٠٠. (٢) كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها. (٣) (٤ - /١٨٠) ت/١٠٥٦. (٤) (٣/ ٤٢٢) ت / ٨٠٠٤.