١٤٣٢ - ١٤٣٣ - [٢ - ٣] عن عبد الملك بن عمير قال: قال أبو مصعب: قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني معك في الجنة. قال:(أفْعَل). فلما وليت دعاني، قال:(أعِنِّي عَلى نفسِكَ بِكثرَةِ السُّجُود).
هذا حديث رواه: البزار (١) عن طالوت بن عبّاد عن جرير بن حازم عنه به ... وقال:(لا نعلم روى أبو مصعب إلّا هذا، تفرد به جرير) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٢)، وعزاه إليه، وقال:(وأوله يشبه أن يكون مرسلًا، وفي أثناء الحديث قال: قال أبو مصعب، فالظاهر أنه سمعه منه - والله أعلم -. ورجاله رجال الصحيح غير طالوت بن عباد، وهو ثقة) اهـ. والحديث مرسل، وقول عبد الملك فيه:(قال أبو مصعب)، فهذه الأداة لا تدل على الاتصال، ولعله أراد بها الأخبار - والله أعلم -. وعبد الملك بن عمير ثقة، لكنه اختلط بأخرة، ويضطرب في الحديث - وتقدم -، ولا يدرى متى سمع منه جرير بن حازم. وعبد الملك مدلس، ولم يذكر سماعًا؛ فالإسناد: ضعيف. وقال العسكري (٣): (وهو مرسل). وقال ابن حجر (٤): (رواية البزار ظاهرة الإرسال. لكن فيها أبو مصعب. وأما رواية غيره (٥) فالوصل فيها ظاهر، ولكن عبد الملك كان يدلس) اهـ. وطالوت
(١) كما في: كشف الأستار (٣/ ٢٧٣ - ٢٧٤) ورقمه/ ٢٧٣٧. (٢) (٩/ ٣٩٩). (٣) كما في: الإصابة (٣/ ٤٢٢) ت / ٨٠٠٤. (٤) المرجع المتقدم، الحوالة نفسها. (٥) يعنى الرواية الآتية عند الطبراني.