كلاهما عنه به (١)، بلفظ: كنت أرمى نخل الأنصار، فأخذوني، فذهبوا بي إلى النبي - صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم -، فقال:(يا رافع، لم ترمي نخلهم)؟ قال: قلت: يا رسول الله الجوع. قال:(لا ترم، وكل ما وقع، أشبعك الله، وأرواك)، وللطبراني نحوه. قال الترمذي - عقبه -: (هذا حديث حسن غريب)(٢) اهـ.
ورواه الترمذي - أيضًا - في العلل الكبير (٣) عن أبي عمار - وهو: الحسين بن حريث - به، وقال: سألت محمدًا [يعنى: البخاري] عن هذا الحديث، فقال:(لا أعرف هذا إلّا من حديث الفضل بن موسى وصالح بن أبى جبير، لا أعرف اسمه) اهـ. وصالح بن أبى جبير هو: الغفاري - مولاهم -، روى عنه اثنان (٤)، جهله: أبو حاتم (٥)، وابن القطان (٦)، وذكره ابن حبان في الثقات (٧) - ويتساهل هو في توثيق المجهولين -. وقال الذهبى في
= والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٢)، والمزى في تهذيب الكمال (١٣/ ٢٦ - ٢٧)، وسكت الحاكم، والذهبى في التلخيص (٣/ ٤٤٤) عنه. (١) ورواه: أبو نعيم في المعرفة (٢/ ١٠٥٠) ورقمه/ ٢٦٦٤ بسنده عن محمود بن غيلان عن الفضل بن موسى به. (٢) وفي نسخة تحفة الأحوذى (٤/ ٥١١) رقم/ ١٣٠٧، وفي عون المعبود (٧/ ٢٨٦) أنه قال: (حسن غريب صحيح). وفي تحفة الأشراف (٣/ ١٦٤)، وتهذيب الكمال (١٣/ ٢٧) أنه قال: (حسن صحيح غريب) اهـ. (٣) (١/ ٥١٦ - ٥١٧) الترتيب. (٤) انظر: تهذيب الكمال (١٣/ ٢٦). (٥) كما في: الميزان (٢/ ٥) ت/ ٣٧٧٨، وانظر: الجرح والتعديل (٤/ ٣٩٧) ت/ ١٧٣٥. (٦) بيان الوهم (٣/ ٤٣٢)، وانظر: التهذيب (٤/ ٣٨٤). (٧) (٦/ ٤٥٦).