وهكذا رواه: الإمام أحمد (١) عن موسى بن داود، والطبراني في الكبير (٢) عن عبيد الله بن عبد الرحمن الهروي، كلاهما عنه به، بنحو حديث الترمذى.
ورواه: أبو يعلى (٣) عن إسماعيل بن إبراهيم أبي إبراهيم الترجماني عنه عن عروة عن عائشة به، بنحو حديث الترمذي ... لم يذكر أبا ابن أبي الزناد.
ورواه - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (٤) بسنده عن عبد الله بن وهب عنه عن أبيه وهشام بن عروة، كلاهما عن عروة عن عائشة ... وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص (٥). وابن أبي الزناد صدوق، لكن تغير حفظه لما قدم بغداد، قال ابن المديني:(حديثه بالمدينة مقارب، وما حدث به بالعراق فهو مضطرب)، وقال - مرة -: (ما حدث بالمدينة فهو صحيح، وما حدث ببغداد أفسده البغداديون)، وذكره الساجى في الضعفاء، وقال:(فيه ضعف، وما حدث بالمدينة أصح مما حدث ببغداد) - وتقدم -. وكل من حدث به عنه عراقيّ عدا: عبد الله بن وهب، وهو: ابن مسلم، المصرى، ولا أعلمه رحل إلى العراق، ولم أر له ترجمة في تأريخ بغداد، وله رحلة