قال ابن سعد في الطبقات الكبرى (١): (قال حارثة: ورأيت جبريل - صلّى الله عليه وسلم - من الدهر مرتين: يوم الصَّوْرَين، حين خرج رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلى بني قريظة، حين مر بنا في صورة دحية بن خليفة، فأمرنا بلبس السلاح. ويوم موضع الجنائز، حين رجعنا من حنين، مررت وهو يكلم النبي - صلّى الله عليه وسلم - فلم أُسلّم ... )، فذكره الحديث بلفظ آخر، وسيأتي (٢) من حديث ابن عباس - رضى الله عنهم -.
وإسناد حديث أبي سلمة إسناد صحيح على شرط الشيخين، فالحديث صحيح من هذا الوجه، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٣)، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد -: (ورجاله رجال الصحيح).
١٣٤٧ - [٢] عن عائشة - رضى الله عنها - عن النبي - صلّى الله عليه وسلم -: (دَخَلْتُ الجَنَّة، فَسَمعْتُ فيْهَا قِرَاءَةً، قَلْتُ: مَنْ هذَا؟ قَالُوا:"حَارِثَةُ بنُ النُّعْمانِ". كَذَاكُمُ البِرُّ، كَذَاكُمُ البرّ).
رواه: الإمام أحمد (٤) - وهذا لفظه -، ورواه: أبو يعلى (٥) عن إسحاق، كلاهما عن سفيان (٦)،
(١) (٣/ ٤٨٨)، وانظر: صفة الصفوة (١/ ٢٤٣ - ٢٤٤)، وأسد الغابة (١/ ٤٢٩ - ٤٣٠). (٢) بعد حديث. (٣) (٩/ ٣١٣ - ٣١٤)، وأعاده (٩/ ٣١٤) - أيضًا -. (٤) (٦/ ٣٦). (٥) (٧/ ٣٩٩) ورقمه/ ٤٤٢٥. (٦) وهو: ابن عيينة، رواه عنه - أيضًا -: ابن وهب في الجامع (١/ ٢٢٣) ورقمه/ =