جارية)، فذكر مسروقًا بين الشعبي وعائشة. رواه: ابن أبي الدنيا في العيال (١) عن محمد بن إدريس عن إبراهيم بن موسى عن يحيى بن زكريا به ... وهذا - والله أعلم - أشبه من الإسناد الأول عن مجالد؛ لأن إسناده صحيح إليه.
والحديث حسن لغيره بطريقيه الراجحتين المتقدمتين، وبخاصة إذا علمت أنّ هذين الطريقين يعضدهما ما رواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (٢) عن يحيى بن عباد عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر قَال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس هو، وعائشة، وأسامة عندهم إذ نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجه أسامة، فضحك، ثم قَال:(لو أن أسامة جارية لحليتها، وزينتها حتى أنفقها) ... قَال الألباني (٣): (وهذا سند صحيح مرسل) اهـ، وهو كما قَال، أبو السفر هو: سعيد بن يحمد (٤) الهمداني، تابعي (٥). وحديثه: حسن لغيره بما تقدم. والحديث موصولًا صححه الألباني (٦)، والصحيح ما تقدم - وبالله التوفيق، وله الحمد -.
(١) (ص/ ٣٩٤) ورقمه/ ٢٢٩. (٢) (٤/ ٦٢) - ومن طريقه: ابن عساكر في تأريخه (٢/ ٣٤٨) -. (٣) السلسلة الصحيحه (٣/ ١٧). (٤) - بضم الياء التحتانية، وكسر الميم -، ويقال في اسم أبيه غير ما تقدم ... انظر: العلل - رواية: عبد الله - (٢/ ١٥٨) رقم النص/ ١٨٦٢، والثقات (٤/ ٢٩٣)، والتقريب (ص/ ٣٩٠) ت/ ٢٤٢٤. (٥) انظر: الجرح (٤/ ١٤) ت/ ٥٤، والتقريب (ص/ ٣٩٠) ت/ ٢٤٢٤. (٦) المرجع المتقدم (٣/ ١٦ - ١٧)، وصحيح سنن ابن ماجة (١/ ٣٣٤) رقم/