فيهما جرحًا، ولا تعديلًا، وذكرهما أبو حاتم بن حبان في الثقات (١) - ولم يتابع، وهو معروف بتوثيق المجاهيل -، وحديثهما مرسل.
وهذا المعنى لا يثبت فيه حديث، وقد شهد عبد الرحمن بن عوف - رضي اللّه عنه - بدرًا، وقيل لأهلها:(اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)، وهو من أهل بيعة الرضوان، وشهد له - صلّى اللّه عليه وسلم - بالجنة، وهو أحد العشرة، فلا يلتفت فيه إلى أحاديث موضوعة، وواهية (٢).
وقال الإمام أحمد (٣) في الحديث: (حديث منكر)، وقال ابن القيم (٤): (قال شيخنا [يعني: شيخ الإسلام]: لا يصح عن النبي - صلّى اللّه عليه وسلم -)، وقال الهيثمى (٥): (لا يصح في دخوله الجنة حبوًا حديث)، وقال الحافظ في القول المسدد (٦): (والذي أراه عدم التوسع في الكلام عليه، فإنه يكفينا شهادة الإمام أحمد (٧) بأنه كذب) اهـ (٨).
* وتقدمت عدة أحاديث في فضائله في المطلب الأول، من هذا الفصل ... فانظره.
(١) (٥/ ١٢٧)، وَ (٥/ ٣٥٤). (٢) انظر: السير (١/ ٧٨)، وكشف الأستار (٣/ ٢١٠). (٣) كما في: السير (١/ ٧٦). (٤) المنار المنيف (ص/ ١٢٣) رقم / ٣٠٤. (٥) كشف الأستار (٣/ ٢٠٩) عقب الحديث ذى الرقم/ ٢٥٨٧. (٦) (ص/ ٦٦). (٧) تقدمت عند الحديث ذى الرقم/ ١١٨٧. (٨) وانظر: الترغيب والترهيب للمنذرى (٤/ ١٤٠ - ١٤١)، والقول المسدد (ص/ ٦٨).