تقدم أنه ضعيف. وشيخه عبد اللّه بن الوليد هو: ابن قيس التجيبي، ذكره ابن حبان في الثقات (١)، وقال الدارقطني (٢): (لا يعتبر به)، وقال ابن حجر في تقريبه (٣): (لين الحديث)؛ فالإسناد: ضعيف.
وللحديث عن عبد الرحمن بن عوف طريق أخرى، رواها: البزار (٤) عن محمد بن المثنى عن أبي داود، ورواها - أيضًا -: أبو يعلى (٥) عن الحسن بن إسماعيل أبي سعيد البصري، كلاهما عن إبراهيم بن سعد (٦) عن أبيه عن جده عنه به، بلفظ: أن رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلم - انتهى إليه، وهو يصلى بالناس، فأراد أن يتأخر، فأومأ إليه أن مكانك، فصلى رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلم - بصلاة عبد الرحمن بن عوف. وهذا لفظ البزار، ولأبي يعلى نحوه.
والحديث صحيح من هذا الوجه، ورجاله كلهم ثقات. وإبراهيم بن سعد هو: ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وأبو داود هو: الطيالسي، والحديث في مسنده (٧).
(١) (٧/ ١١). (٢) كما في: سؤالات البرقاني له (ص/ ٤١) ت/ ٢٧٠. (٣) (ص/٥٥٦) ت/٣٧١٥. (٤) (٣/ ٢٢٦) ورقمه/ ١٠١٤. (٥) (٢/ ١٦١) ورقمه/ ٨٥٣. (٦) ومن طريق إبراهيم بن سعد رواه - أيضًا -: الشاشي في مسنده (١/ ٢٧٧) ورقمه/ ٢٤٦. (٧) (١/ ٣٠) ورقمه/ ٢٢٣.