ليحيى بن معين (١): هشام بن حسان أحب إليك، أو جرير بن حازم - يعني: في حديث ابن سيرين -؟ فقال:(هشام أحب إليّ). وعاصم بن بهدلة - في الوجه الثالث - له أوهام، والصحيح في حديثه:(عن ابن وهب) - كما رواه الجماعة -، وفي السند إليه: علي بن سعيد الرازي، ضعيف الحديث ... فهذا أضعف الأوجه، والصحيح الأول - كما تقدم -، وهو الذي مال إليه الدارقطني (٢) - رحمه اللّه -. ويؤيده: ما وقع في حديث هشام عند الإمام أحمد: عن محمد بن سيرين قال: دخلت مسجد الجامع فإذا عمرو بن وهب الثقفى قد دخل من الناحية الأخرى، ثم ذكر أنه حدثه به. فلا واسطة بينهما - واللّه أعلم -.
١٢٣٣ - [٣] عن عبد الرحمن بن عوف - رضى اللّه عنه -: (أنَّهُ كانَ معَ النَّبيِّ - صلّى اللّه علَيه وسلَّمَ - في سَفَرٍ، فذهبَ النَّبيُّ - صلّى اللّه عليهِ وسلَّمَ - لحاجتِهِ، فأدرَكهمْ وقتُ الصَّلاةِ، فأقامُوا الصَّلاةَ، فتقدَّمهُمْ عبدُ الرحمنِ، فَجَاء النَّبيُّ - صلّى اللّه عليهِ وسلَّمَ - فصَلَّى معَ النَّاسِ خلفَهُ رَكْعَة).
رواه: الإمام أحمد (٣) عن الهيثم بن خارجة عن رشدين عن عبد اللّه بن الوليد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه به ... ورشدين هو: ابن سعد،
(١) انظر: تاريخ الدارمي عن ابن معين (ص/ ٢٢٣ - ٢٢٤) ت/ ٨٤٧، ٨٤٨، وشرح العلل (٢/ ٦٨٩). (٢) العلل (٧/ ١٠٩). (٣) (٣/ ٢٠٢) ورقمه/ ١٦٦٥.