ولأبي يعلى عن هداب:(وهو رفيقي في الجنة)، دون شك، وهو كذلك له عن أبى بكر، وللإمام أحمد عن عفان. وعلى بن زيد هو: ابن جدعان - وهو متابع، كما تقدم -. وعفان - شيخ الإمام أحمد - هو: الصفار. وشاذان لقب، واسمه: أسود بن عامر.
٧٧٨ - عن ابن مسعود - رضى الله عنه -: أن النساء كنّ يوم أحد خلف المسلمين، وفيه قال: أفرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تسعة: سبعة من الأنصار، ورجلين من قريش، وهو عاشرهم، فلما رهقوه قال:(رحمَ الله رجلًا ردَّهمْ عنَّا)، قال: فقام رجل من الأنصار فقاتل ساعة حتى قتل، فلما رهقوه - أيضًا - قال:(يرحمُ الله رجلًا ردَّهمْ عنَّا)، فلم يزل يقول ذا حتى قتل السبعة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لصاحبيه:(مَا أنصَفنَا أصحَابنَا).
وهذا الحديث رواه: الإمام أحمد (١) - وهذا مختصر من لفظه - عن عفان (٢) عن حماد عن عطاء بن السائب عن الشعبي عن ابن مسعود به ... وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد (٣)، وعزاه إلى الإمام أحمد، ثم
= (ص / ٤٠٨) ورقمه / ١٣٨٧، وصحيح ابن حبان (الإحسان ١١/ ١٨ - ١٩ ورقمه/ ٤٧١٨)، والسنن الكبرى (٩/ ٤٤)، ودلائل النبوة - كلاهما للبيهقي - (٣/ ٢٣٤). (١) (٧/ ٤١٨ - ٤١٩) ورقمه/ ٤٤١٤. (٢) وعن عفان رواه - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المغازي (ص / ٢٣٧ - ٢٣٩) ورقمه/ ٢٥٠. (٣) (٦/ ١٠٩ - ١١٠).