شبلهما) بالإفراد، ورواه المزي (١) من وجه آخر، وفيه:(في شملهما) - والله تعالى أعلم -.
٦٦٨ - [٦] عن أسماء بنت عميس - رضى الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا عليًا صباح دخوله على فاطمة، فدعا له، ونضح عليه من الماء، ثم قال:(ادعُوا لي فَاطِمَة)، فجاءت، وهى عرقة - أو خَرِقَة (٢) - من الحياء، فقال لها:(اُسْكُتِي، فقدْ أنكحتُكِ أحبَّ أهْلِ بَيْتي إِليّ)، ودعا لها، ودعا بماء فنضحه عليها. ثم خرج، فرأى سوادًا، فقال:(منْ هَذَا)؟ قالت: أسماء. قال:(ابنةُ عُمَيْس)؟ قلت: نعم، قال:(أكنتِ في زَفافِ بنتِ رسُولِ اللهِ - صلى الله عليهِ وسلم - تُكْرِمِيْنَه)؟ قلت: نعم. فدعا لي.
هذا الحديث يرويه أيوب السختياني، واختلف عنه ... فرواه حاتم بن وردان عنه عن أبي يزيد المديني (٣) عن أسماء به، روى حديثه: الطبراني في الكبير (٤) بسنده عنه به، وهذا لفظه.
(١) تهذيب الكمال (١٧/ ٧٥ - ٧٦). (٢) أي: خجلة، مدهوشة. من الخرق: التحير. عن ابن الأثير في النهاية (باب: الخاء مع الراء) ٢/ ٢٦. ووقع في المطبوع من المعجم الكبير بالحاء المهملة، وهو تصحيف. وانظر: الرياض النضرة (٢/ ١٤٤). (٣) لا يعرف اسمه، وثق ... انظر: تهذيب الكمال (٣٤/ ٤٠٩) ت / ٧٧٠٦، و التقريب (ص/ ١٢٢٥) ت/ ٨٥٢٠. (٤) (٢٤/ ١٣٦ - ١٣٧) ورقمه/ ٣٦٤ عن أبي مسلم الكشى (وهو: إبراهيم بن عبد الله) عن صالح بن حاتم بن وردان، وعن علي بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم،=