رجال الصحيح غير عبد الكريم بن سليط، وثقه ابن حبان (١))، وأفاد أن في حديث البزار:(اللهم بارك فيهما، وبارك لهما في شمليهما)! وعبد الرحمن بن حميد انفرد مسلم بالرواية له (٢). وعبد الكريم بن سليط هو: المروزي، البصري، ترجم له البخاري (٣)، وابن أبي حاتم (٤)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا (٥)، وقال ابن حجر (٦): (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلا فلين، كما هو اصطلاحه -، ولم يتابع - فيما أعلم -، وأما ذكر ابن حبان له في الثقات فلا يكفى لمعرفة حاله ... فالإسناد: ضعيف.
وقوله في آخره:(وبارك لهما في بنائهما) يبدو أنه دخلها تحريف، أو وهم ... فهكذا في حديث الطبراني، وفي حديث البزار:(في شبلهما)، وقيل:(شمليهما)، وفي حديث النسائي في عمل اليوم والليلة (٧): (في
(١) انظر: الثقات له (٧/ ١٣١). (٢) انظر: ما رقم له به ابن حجر في التقريب (ص/ ٥٧٦) ت/ ٣٨٧٢. (٣) التأريخ الكبير (٦/ ٩٢) ت/ ١٨٠٨. (٤) الجرح والتعديل (٦/ ٦٠) ت/ ٣١٨. (٥) إلا أن ابن أبي حاتم نقل عن عثمان بن سعيد قال: سألت يحيى بن معين عن عبد الكريم بن سليط من هو؟ فقال: (لم يرو عنه إلا الحسن بن صالح) اهـ، وانظر: الخبر في تاريخ الدارمى عن ابن معين (ص / ١٥٩) ت/ ٥٦٢. وزاد المزي في تهذيب الكمال (١٨/ ٢٥٠) فيمن يروي عن عبد الكريم: عبد الرحمن بن حميد الرؤاسى، راوي هذا الحديث عنه. (٦) (ص/ ٦١٩) ت/ ٤١٧٩. (٧) (ص/ ٢٥٢ - ٢٥٣) ورقمه/ ٢٥٨ من وجهين آخرين عن أبي غسان.