عمر بن ربيعة (١)، قال أبو حاتم (٢): (منكر الحديث)، وقال ابن معين (٣): (ثقة)، وضعفه الذهبي (٤)، وقال الحافظ في التقريب (٥): (مقبول) - أي: حيث يتابع، وإلا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -. فالحديث ضعيف، لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضعفه الألباني في تعليقه على المشكاة (٦)، وأعله بشريك؛ لسوء حفظه.
وروى الشيخان من حديث سعد بن أبي وقاص - رضى الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوم خيبر:(لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله)، فأعطاها عليًا. وثبت نحوه من أحاديث جماعة من الصحابة - وستأتي - (٧). وما فيه من حب النبي - صلى الله عليه وسلم - حسن لغيره. ولا أعلم لبقية الحديث ما يصلح أن يكون شاهدًا له - والله أعلم -.
ولحديث بريدة طريق واهية بلفظ:(إن جبريل - عليه السلام - أتاني، فقال: إن ربك يحب من أصحابك أربعة، ويأمرك أن تحبهم)، ثم
(١) كما في: الجرح والتعديل (٦/ ١٠٩) ت / ٥٧٥، وفتح الباب لابن منده (ص / ٣٢٣) ت / ٢٨٢١. (٢) كما في: الجرح (٦/ ١٠٩). (٣) المصدر المتقدم، الإحالة نفسها. (٤) انظر: الميزان (٦/ ١٩٨) ت / ١٠١٨٢، و (٤/ ١١٦) ت / ٦١٠٦. (٥) (ص/١١٤٥) ت/٨١٥٣. (٦) (٣/ ١٧٦١) رقم / ٦٢٤٩. (٧) في فضائل علي - رضى الله عنه - برقم / ٩٩٦، ١٠١١ وما بعده. وانظر الحديث المتقدم برقم / ٥٩٠.