الإيادي (١) عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به ... وفي لفظ ابن ماجه أنهم قالوا:(من هم)؟ وليس في آخره قوله:(أمرني بحبهم ... ) الحديث. وفي لفظ الإمام:(من أصحابي) بعد قوله: (بحب أربعة)، وفيه:(أرى شريكا قال: وأخبرني أنه يحبهم) بعد قوله: (من أصحابي)، وليس فيه:(يقول ذلك ثلاثا)، وقال:(والمقداد الكندي). قال الترمذي:(هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث شريك)(٢) ا هـ، وهو كما قال، لا يعرف إلا من حديث شريك، لكنه ليس بحسن، فشريك هو: ابن عبد الله النخعي القاضي، ضعفه جماعة من أهل العلم، لسوء حفظه، وكثرة وهمه وغلطه، وتفرد بالحديث، ولا متابع له - فيما أعلم - من وجه يثبت. وأبو ربيعة هو:
(١) بكسر الألف، وفتح الياي المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الدال. - الأنساب (١/ ٢٣٣). (٢) الحديث من طريق شريك رواه - أيضًا -: الإمام أحمد في فضائل الصحابة (٢/ ٦٨٩) ورقمه/ ١١٧٦ عن الأسود بن عامر، و (٢/ ٦٩١) ورقمه/ ١١٨١ عن عبد الله بن نمير، وابنه في الزوائد (٢/ ٦٤٨) ورقمه / ١١٠٣ عن يحيى الحماني، والبخارى في الكنى (ص/ ٣١) عن محمد بن الطفيل، والبغوي في معجمه (٤/ ٣٦٢ - ٣٦٣) ورقمه/ ١٨١٩، و (٥/ ٢٩٥) ورقمه/ ٢١٢٠، والحاكم في المستدرك (٣/ ١٣٠) بسنده عن الأسود. وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٧٢) بسنده عن علي بن شبرمة الكوفي، والمزي فِي تهذيب الكمال (٣٣/ ٣٠٦) بسنده عن إسماعيل بن موسى، ستتهم عن شريك به، بنحوه ... إلا أن الإمام أحمد في روايته عن ابن نمير لم يذكر إلا عليا، ونحو روايته: رواية ابنه عبد الله عن الحماني، والحماني متهم بسرقة الحديث. وهو مختصر للبغوى. وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه)، وتعقبه الذهبي في التلخيص (٣/ ١٣٠) بأن مسلمًا لم يخرج لأبى ربيعة، وهو كما قال، والحديث ضعيف.