موسى بن طلحة عنه به ... وقال في الكبير: قال هشام: (يعني: الأنصار)، ثم قال:(لا يروى هذا الحديث عن أبي واقد إلا بهذا الإسناد، تفرد به هشام بن عمار) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١)، وعزاه إليه هنا، ثم قال:( ... وفي إسنادهما: عبد الله بن يزيد البكري، وهو ضعيف) اهـ، وهو كما قال، قال أبو حاتم (٢): (ضعيف الحديث، ذاهب الحديث). وشيخه إسحاق بن يحيى بن طلحة متروك (٣). وهشام بن عمار - راويه عن عبد الله بن يزيد - كبر فصار يتلقن ما ليس من حديثه، فيحدث به، والذي يغلب على الظن أن: أحمد المعلى، والحسين بن إسحاق - شيخي الطبراني في الكبير -، وابن أبي زرعة - شيخ الطبراني في الأوسط - سمعوا منه بعد التغير (٤) - والله أعلم - ..... والحديث ضعيف جدًّا؛ لما تقدم من حال إسحاق بن يحيى. وابن أبي زرعة شيخ الطبراني في الأوسط لا أعرف حاله - كما تقدم -، ولكنه متابع، وقد عرفت حال الإسناد.
* وفي تأييد النبي - صلى الله عليه رسلم - بالأنصار من الأوس، والخزرج أحاديث ثابتة، تقدمت في فضائلهم، فيها غنية عن هذا.
(١) (١٠/ ٣٥). (٢) كما في: الجرح والتعديل (٥/ ٢٠١) ت / ٩٤٠. وانظر: الميزان (٣/ ٢٤٠) ت / ٤٧٠٠. (٣) انظر: الضعفاء الصغير للبخاري (ص / ٣٥) ت / ٢١، وتهذيب الكمال (٢/ ٤٨٩) ت/ ٣٨٩، والكاشف (١/ ٢٣٩) ت/ ٣٢٧، والتقريب (ص / ١٣٣) ت/ ٣٩٤. (٤) انظر تعليق د. عبد القيوم عبد رب النبي على الكواكب النيرات (ص/ ٤٣١).