فاغتسل، فأتيناه بملحفة مورسة فالتحف بها فرأيت أثر الورس في كتفيه (١).
ونقل عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الكراهية لما روت ميمونة قالت: توضأ رسول الله ﷺ فأتيته بمنديل فنفض يده ولم يأخذه (٢).
قال أبو بكر الخلال: ما فهم عبد الله بن محمد، والمنقول عنه في رواية صالح ويعقوب وجماعة: لا بأس به.
[تجديد الوضوء لكل صلاة]
١٧ - مسألة: واختلفت هل يستحب تكرار الوضوء لكل صلاة؟
فنقل علي بن سعيد أنه سأله عن الوضوء لكل صلاة هل يرى فيه فضلا؟ فقال: لا أرى فيه فضلًا.
ونقل المروذي، قال: رأيت أبا عبد الله يتوضأ عند كل صلاة، وقال: ما أحسنه لمن قوي عليه، لما روي عن النبي ﷺ أنه قال:
"الوضوء على الوضوء نور على نور (٣)، وقال (٤): "لولا أن أشق على أمتي
(١) أخرجه ابن ماجة في الطهارة - باب المنديل ١/ ١٥٨ حديث ٤٦٦ بلفظ "أتانا النبي ﷺ فوضعنا له ماء فاغتسل، ثم أتيناه بملحفة ورسية فاشتمل بها، فكأني أنظر إلى أثر الورس على منكبه وأخرجه البيهقي في الطهارة - باب المسح بالمنديل ١/ ١٨٦ الحديث الأخير في الباب بلفظ "أتانا رسول الله ﷺ فوضعنا له غسلا فاغتسل ثم أتيناه بملحفة ورسية فالتحف بها فكأني أنظر إلى أثر الورس في منكبه. (٢) أخرجه ابن ماجة في الطهارة - باب المنديل بعد الوضوء وبعد الغسل ٧/ ١٥٨ حديث ٤٦٧ عن ابن عباس عن خالته ميمونة قالت: "أتيت رسول الله ﷺ بثوب حين اغتسل من الجنابة فرده وجعل ينفض الماء". وأخرجه البيهقي في الطهارة - باب التمسح بالمنديل عن ابن عباس عن ميمونة قالت: فناولته منديلا فلم يأخذه وجعل ينفض بيده. (٣) ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة في حرف الواو ١/ ٤٥١ رقم ١٢٦٤ وقال: "ذكره الغزالي في الإحياء فقال مخرجه - لم أقف عليه، وسبقه لذلك المنذري وأما شيخنا فقال: أنه حديث ضعيف، رواه رزين في "مسنده" وذكره حديث / ٢٥ ثم قال: قال العراقي في تخريج الإحياء: لم أقف عليه، وقد ورد الترغيب في تجديد الوضوء في أحاديث أخرى، ففي سنن أبي داود في الطهارة باب الرجل يجدد الوضوء من غير حدث ١/ ٥٠ حديث ٦٢ عن النبي ﷺ أنه قال: "من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات". (٤) في (أ) "وقوله".