الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (١) ﵁ قَالَ: صَحِبْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فَكَانَ يَخْدُمُنِي وَهْوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنَسٍ، قَالَ جَرِيرٌ: إِنِّي رَأَيْتُ الْأَنْصَارَ يَصْنَعُونَ شَيْئًا لَا أَجِدُ أَحَدًا مِنْهُمْ إِلَّا أَكْرَمْتُهُ.
• [٢٩٠٦] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا (٢) مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو - مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ - أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ﵁ يَقُولُ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى خَيْبَرَ أَخْدُمُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ رَاجِعًا وَبَدَا لَهُ أُحُدٌ، قَالَ: "هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ"، ثُمَّ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: "اللَّهُمَّ (٣) إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا (٤) كَتَحْرِيمِ إِبْرَاهِيمَ مَكَّةَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا (٥) وَمُدِّنَا (٦) ".
• [٢٩٠٧] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّاءَ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ مُوَرِّقٍ (٧) الْعِجْلِيِّ، عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ أَكْثَرُنَا
(١) "بنِ مالكٍ": ليس عند أبي ذر.* [٢٩٠٥] [التحفة: خ م ٣٢٠٨](٢) لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".(٣) كذا ثبت لأبي ذر، والحموي، والكشميهني.(٤) لابتيها: مثنى لابَة، وهي الأرض ذاتُ الحجارة السود والمراد طرفاها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لوب).(٥) صاعنا: الصاع: مكيال مقداره: ٢،٠٤ كيلو جرام. (انظر: المكاييل والموازين) (ص ٣٧).(٦) مدنا: المد: كيل مقدرا ملء اليدين المتوسطتين من غير قبضهما، حوالي ٥١٠ جرامات. (انظر: المكاييل والموازين) (ص ٣٦).* [٢٩٠٦] [التحفة: خ م ت ١١١٦](٧) عليه صح.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute