= قال الترمذي: ومعنى هذا الحديث: أن أهل مكة كانوا لا يخرجون من الحَرَم، وعرفات خارجٌ من الحرم، فأهل مكة كانوا يقفون بالمزدلفة ويقولون: نحن قَطِينُ الله، يعني سُكَان الله، ومن سوى أهل مكة كانوا يقفون بعرفاتٍ، فأنزل الله: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: ١٩٩]. (١) إسناده صحيح. سفيان: هو ابن سعبد الثوري، وكُرَيب: هو ابن أبي مسلم مولى ابن عباس. وأخرجه البخاري (١٣٩)، ومسلم (١٢٨٠)، وبإثر الحديث (١٢٨٥) / (٢٧٦ - ٢٨٠) باب الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة .. وأبو داود (١٩٢١) و (١٩٢٥)، والنسائي ٥/ ٢٥٩ و٢٦٠ - ٢٦١ من طريق كريب، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم بإثر (١٢٨٥) / (٢٨١) من طريق عطاء مولى سباع، والنسائي ١/ ٢٩٢ من طريق ابن عباس، كلاهما عن أسامة بن زيد، به. وهو في "مسند أحمد" (٢١٧٤٢)، و"صحيح ابن حبان" (١٥٩٤).