= قال البغوي في "شرح السنة" ٨/ ١٦٧ تعليقًا على قوله: "ليس منا من غش": "يُرد به نفيه عن دين الإسلام، إنما أراد أنه ترك اتباعي، إذ ليس هذا من أخلاقنا وأفعالنا، أوليس هو على سنتي وطريقتي في مناصحة الإخوان، هذا كما يقولُ الرجل لصاحبه: أنا منك، يريدُ به الموافقةَ والمتابعةَ، قال الله سبحانه وتعالى إخبارًا عن إبراهيم عليه السلام. {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي} [إبراهيم: ٣٦]. والغش: نقيضُ النصح، مأخوذ مِن الغشش، وهو المشرَب الكَدِرُ. (١) إسناده ضعيف جدًا، أبو داود -وهو نفيع بن الحارث الأعمى- متروك الحديث. وأخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء" ١/ ٢٥، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٥٢٤)، والمزي في ترجمة أبي الحمراء من "تهذيب الكمال" ٣٣/ ٢٥٩ - ٢٦٠ من طريقين عن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، به. ويغني عنه حديثُ أبي هريرة السالف قبله. (٢) هكذا في أصولنا الخطية بإثبات الياء، وفي المطبوع: يبعه، وهو الجادّة، وما أثبتنا له وجه. (٣) حديث صحيح، سويد بن سعيد متابع، وباقي رجاله ثقات. =