٣ - "التاريخ": ذكره أبو يعلى الخليلي (١). وقال ابنُ طاهر المقدسي: ورأيتُ له بقزوين تاريخًا على الرجال والأمصار مِن عهد الصحابة إلى عصره (٢). وذكره كذلك الرافعي في "أخبار قزوين" مرارًا وأكثَرَ النقلَ منه (٣). وقال ابنُ خَلِّكان: له "تاريخ" مليح (٤). وقال ابنُ كثير: لابن ماجه "تاريخ" كامل مِن لَدُنِ الصحابة إلى عصره (٥).
[* ثناء أهل العلم عليه]
لا شك أن إخلاصَ المرء وتفانيَه في خدمة العلم وحرصَه على نفع طلاب العلم مما يَنْشُرُ فضلَه ويُطيِّب سيرتَه، ويُخلِّد ذِكرَه مِن بعده، وقد كان ابنُ ماجه -رحمه الله- مِمن لَهِجَتْ ألسِنةُ أهلِ العلم بالثناء عليه والإشادة بعلمه، والتنويه بفضله.
قال أبو يعلى الخليلي: هو ثقة كبيرٌ متفقٌ عليه محتَجٌّ به، له معرفةٌ بالحديث وحِفظٌ، ارتحل إلى العراقَينِ ومكة والشام ومصر والري لكَتْب الحديث (٦).
وقال عبد الكريم بن محمَّد الرافعي: إمام من أئمة المسلمين، كبيرٌ مُتقِن، مقبول بالاتفاق (٧).
(١) "شروط الأئمة الستة" ص ١٧، و"التقييد" (١٣٧). (٢) "شروط الأئمة الستة" ص ١٦. (٣) انظر: ١/ ٢٩٥ و٤٥١ و ٢/ ٤٩ و ٣/ ٣٩٨. (٤) "وفيات الأعيان" ٤/ ٢٧٩. (٥) "البداية والنهاية" ١١/ ٥٦. ولم نقف عليه مخطوطًا ولا مطبوعًا. (٦) "تهذيب الكمال" ٢٧/ ٤١، و"سير أعلام النبلاء" ١٣/ ٢٧٩. (٧) "التدوين في أخبار قزوين" ٢/ ٤٩.