= وأخرجه بنحوه البخاري (٤٥٣٢)، والنسائي ٦/ ١٩٦ و ١٩٧ من طرق عن ابن مسعود. قوله: "سورة النساء القصرى" يريد سورة الطلاق. قال السندي: قوله: "لمن شاء لاعناه" بفتح اللام، أي: من يخالفني، فإن شاء فليجتمع معي حتى نلعن المخالف للحق، وهذا كناية عن جزمه بأن قوله تعالى: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: ٤] متأخر نزولًا عن قوله: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} [البقرة: ٢٣٤] فيعمل بالمتاخر بأنه ناسخ للمتقدم.