أي: وتشقى الضياطرة بالرماح، فتكون بمعنى قراءة نافع أي حقيق: على أن لا أقول.
والثاني: أنَّ ما لزمك فقد لزمتَهُ فكما أنَّ قولَ الحق حقيقٌ عليه كان هو حقيقاً على قول الحق أي: لازماً له.
والثالث: أن يضمَّنْ حقيقٌ معنى حريصٍ كما ضُمِّن هيجني (٣) معنى ذكَّرني في بيت الكتاب.
والرابع: وهو الأوجه الأدخل في نُكَتِ القرآن أن يُغْرق موسى -عليه السلام- في وصفه نفسه بالصدق في ذلك المقام، لا سيما وقد رُوي أنَّ عدو الله فرعون قال له لما قال: إني رسولٌ من رب العالمين: كذبتَ،
(١) الكشاف ١/ ٥٦٤. (٢) البيت لخداش بن زهير وصدره: «وتَلْحَقُ خيلٌ لا هوادةَ بينها». وهو في الكامل ٢/ ٤٠٦، معاني القرآن للأخفش ١/ ٣١٨، ومجاز القرآن ٢/ ١١٠، والكشاف ١/ ٥٦٤، والدر المصون ٥/ ٤٠١. والضيطار: الضخم. (٣) وهو قول الشاعر: إذا تغنَّى الحمامُ الوُرْق هَيَّجني ولو تغرَّبتُ عنها أمَّ عمارِ وهو في الكتاب ١/ ٢٨٦.