وهذا مأخوذ من قولِ كَعْبِ بنِ زُهير (٢)، واللهُ أعلم:
فالسامعُ الذَّمّ شريكٌ له ... ومُطْعِمُ المأكولِ كالآكِلِ
وكان أبو حازم (٣) يقول: أرْبَحُ التِّجارةِ ذِكْرُ الله، وأخسَرُ التِّجارةِ ذِكْرُ الناس. يعني بالشرِّ.
(١) الأبيات في بهجة المجالس للمصنِّف، ص ٨٧ وقد عزاها كما الراغب الأصفهاني في محاضرات الأدباء ١/ ٩٧ لمحمود الوراق. وعزاها ياقوت الحموي في معجم الأدباء ٣/ ١١٥٠ للحسين بن محمد السهواجي. وأوردها ابن حبّان البُستي في روضة العقلاء، ص ١٧٠ فقال: "وأنشدني الأبرش" وهو عبد العزيز بن سليمان، فذكرها، وأضاف إليها بيتًا رابعًا: فكم أزعَجَ الحِرْصُ من طالبٍ .. فوافى المنيَّةَ في مطْلَبِه وهي في الزهرة لمحمد بن داود الأصبهاني ٢/ ٩٨ - ٩٩، وفي الأذكار للنووي، ص ٥٤١ بلا نسبةٍ لقائل معيَّن. ووقع عند بعضهم في مطلع البيت الأول "توخّ" بدل "تحرَّ" مع تقديم وتأخير في عجزي البيت الثاني والثالث. (٢) وإليه عزاه السُّهيلي في الروض الأنف ٧/ ٢٢٩٤، وابن حمدون في التذكرة الحمدونية ٥/ ٤١، وابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ١٧٧، وعبد القادر البغدادي في خزانة الأدب ٩/ ١٥٤. وعزاه إبراهيم بن عليّ الحصري في زهر الآداب ٢/ ٥٤١ لمحمد بن حازم الباهليّ، وهو في ديوانه، ص ٦٢، ومطلعه: "فسامعُ الشرِّ ... " بدل: "فالسامع الذمِّ ... " وهو عند الجاحظ في الحيوان ١/ ١٦ بلا نسبةٍ لقائل معيَّن. (٣) هو سلمة بن دينار، أبو حازم الأعرج، وقد ذكر المصنِّف هذا القول في بهجة المجالس، ص ٨٦، ووقع في المطبوع منه "أبو حاتم" بدل "أبو حازم".