يُقالُ لهُ: عَلْقمةُ (١) ابنُ أُمِّ علقمةَ. وعَلْقمةُ بن أبي علقمةَ. واسمُ أبي علقمةَ أبيهِ: بلالٌ، مولى عائشةَ أُمِّ المُؤمِنِينَ، وأُمُّهُ أيضًا مولاةُ عائشةَ، يُقالُ: اسمُها مَرْجانةُ.
لم يُختلف في أُمِّهِ أنَّها مولاةُ عائشةَ، واختُلِف في أبيهِ، فقال مالكٌ: عَلْقمةُ بن أبي علقمةَ، مولى عائشةَ.
وقال الزُّبيرُ بن بكّارٍ: عَلْقمةُ بن أبي علقمةَ (٢)، مولى مُصعبِ بن عبدِ الرَّحمنِ بن عَوْفٍ، وأُمُّهُ مولاةُ عائشةَ زوج النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقال مُصعبٌ (٣): قال أبي: تعلَّمتُ (٤) النَّحو في كِتابِ علقمةَ بن أبي علقمةَ، مولى عائشةَ، وأُمُّهُ أيضًا مولاةُ عائشةَ زوج النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان نحوِيًّا.
قال أبو عُمر: كان علقمةُ ثِقةً مأمُونًا، روى عنهُ مالكٌ وغيرُهُ من الأئمَّةِ، وقد قيلَ: إنَّ علقمةَ هذا من بني سُليم، فاللَّه أعلمُ.
(١) تهذيب الكمال ٢٠/ ٢٩٨ والتعليق عليه. (٢) قوله: "بن أبي علقمة" لم يرد في الأصل، وهو ثابت في د ٢. (٣) زاد هنا في م: "قال". (٤) في د ٢: "وقال مصعب: إلي تعلمتُ" وهو خطأ بيّن، فإن مصعب بن عبد اللَّه بن مصعب لم يدرك علقمة بن أبي علقمة، أما أبوه فقد أدركه. ينظر: تهذيب الكمال ٢٨/ ٣٤ - ٣٩، وتاريخ الإسلام ٤/ ٩٠٠ - ٩٠١ وغيرها.