ابنُ شِهاب، عن أبي أُمامةَ بنِ سَهْل بن حُنَيْف (١)
واسمُ أبي أُمامةَ: أسعدُ بنُ سهل، قال أحمدُ بنُ حنبل: سمّاهُ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- باسم جدِّه أبي أمِّه، أسعدَ بنِ زُرارةَ، أبي أُمامةَ، وأمُّه ابنةُ أسعدَ بنِ زُرارةَ. ذَكَره أحمدُ بنُ زهير، قال (٢): سمعتُ أحمدَ بنَ حنبل يقول.
ومَن أراد أن يرى نسَبَه نَظَره عندَ ذِكْر أبيه من كتابنا في "الصَّحابة"(٣).
كان أبو أمامةَ هذا من جِلَّة فقهاءِ التابعينَ وكِبارِهم، أدركَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- بمولدِه، وسمعَ أباه، وأبا هريرةَ، وابنَ عبّاس، وجماعةً من الصَّحابة. وقد ذكرناه في كتاب "الصَّحابة"(٤)، وإن كان معدودًا في كبار التابعينَ؛ لأنّه أدركَ عهدَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- غيرَ كافرٍ، ورآه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ومسحَ رأسَه وسمّاهُ (٥) وكنّاه، وكان مولدُه قبلَ وفاةِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بسنتَينِ، ومات سنةَ مئة.
لابنِ شهابٍ عنه في "الموطّأ" من حديث رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثةُ أحاديثَ، الاثنانِ منها متَّصلانِ، والثالثُ مرسَلٌ.
(١) ينظر: تهذيب الكمال ٢/ ٥٢٥ (٤٠٣)، والموارد التي سقناها فيه. (٢) في تاريخه ٣/ ٢/ ٢٢٦ (٢٥٨٢) ولكن ليس فيه ذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم-. (٣) الاستيعاب ٢/ ٦٦٢. (٤) الاستيعاب ١/ ٨٢، وفي الكنى ٤/ ١٦٠٢. (٥) قوله: "وسماه" لم يرد في د ١.