مالكٌ (١)، عن أبي الزِّنادِ، عنِ الأعْرَج، عن أبي هريرةَ، أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا تَوضَّأ أحدُكُم، فلْيجعلْ في أنْفِهِ، ثُمَّ ليَنْثِرْ (٢)، ومنِ اسْتَجمرَ فلْيُؤتِرْ".
هكذا رواهُ يحيى:"فلْيجعلْ في أنفِهِ، ثُمَّ ليَنْثِر (٣) ". ولم يَقُل: ماءً. وهُو مفهُومٌ من الخِطابِ.
وهكذا وجدَناهُ عِندَ جماعةِ شُيُوخِنا، إلّا فيما حَدَّثناهُ أحمدُ بن محمدٍ، عن أحمد بنِ مُطرِّفٍ، عن عُبيدِ الله بنِ يحيى، عن أبيهِ، فإنَّهُ قال فيه:"فليَجْعل في أنفِهِ ماءً".
وأمّا القَعْنبِيُّ فلم يقُل: ماءً؛ في رِوايةِ عليِّ بنِ عبدِ العزِيزِ، عنِ القعنبِيِّ.
ورواهُ أبو داودَ (٤)، عنِ القعنبِيِّ، فقال فيه:"فليَجْعل في أنفِهِ ماءً". وكذلك رِوايةُ ابنِ بُكيرٍ، ومَعنٍ (٥)، وجَماعةٍ، عن مالكٍ (٦): "فليَجْعل في أنفِهِ ماءً". وعِندَ أكثرِ الرُّواةِ هُو هكذا:"فليَجْعَلْ في أنفِهِ ماءً".
(١) الموطأ ١/ ٥١ (٣٣). (٢) في الأصل، ت، م: "ليستنثر"، وفي ي ١: "ليستنثره"، والمثبت من د ٢، وهو الموافق لما في الموطأ، ولما يأتي في السطر الذي بعده. (٣) في ت، م: "ليستنثر". (٤) في سننه (١٤٠). وأخرجه أبو عوانة (٦٧١) من طريق القعنبي، به. وانظر: المسند الجامع ١٦/ ٥٤٥ - ٥٤٤ (١٢٧٦٤). (٥) أخرجه النسائي في المجتبى ١/ ٦٥، من طريق معن، به. (٦) أخرجه ابن الجارود في المنتقى (٣٩) من طريق روح، عنه، به. وأبو عوانة (٦٧١) من طريق ابن وهب، عنه، به. والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٢٠، من طريق عبد الرحمن بن زياد، عنه، به.