مالكٌ (١)، عن ابنِ شهاب، عن أبي أُمامةَ بنِ سهلِ بنِ حُنَيفٍ، عن عبدِ الله بنِ عباسٍ، عن خالدِ بنِ الوليد، أنّه دخَل معَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- بيتَ ميمونةَ، فأُتيَ بضَبٍّ محنوذٍ، فأهْوَى إليه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-[بيَدِه](٢)، فقال بعضُ النِّسوةِ اللاتي في بيتِ ميمونةَ: أخبِروا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- بما يُريدُ أن يأكُلَ منه. فقالوا: هو ضَبٌّ. فرفَع رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يدَه، فقُلتُ: أحرامٌ هو يا رسولَ الله؟ قال:"لا، ولكنَّه لم يكنْ بأرضِ قومي، فأجِدُني أعافُه". قال خالدٌ: فاجْتَررْتُهُ فأكَلتُه ورسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ينْظُر.
هكذا قال يحيى بنُ يحيى: عن ابنِ عباس، عن خالدِ بنِ الوليدِ. وتابَعه القَعْنَبيُّ (٣)، وابنُ القاسم (٤)، وجماعةٌ من أصحابِ مالكٍ (٥).
(١) الموطّأ ٢/ ٥٥٩ (٢٧٧٥). (٢) زيادة متعينة من الموطأ. (٣) أخرجه البخاري (٥٥٣٧)، وأبو داود (٣٧٩٤)، وأبو عوانة في المستخرج (٧٧٠٢)، والجوهري في مسند الموطأ (١٣٠)، والطبراني في الكبير ٤/ ١٠٧ (٣٨١٦)،والبيهقي في الكبرى ٩/ ٣٢٣ (١٩٨٩٥). (٤) في موطئه (٧٠). (٥) ومنهم محمد بن الحسن الشيباني في موطئه (٦٤٥)، ومعن بن عيسى القزّاز عند النسائي في الكبرى ٦/ ٢٢٧ (٦٦١٩)، وابن وهب عند أبي عليّ المدائني في فوائده (٢)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٢٥٠)، وأبي عوانة في المستخرج (٧٧٠٠)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ٨/ ٣٤ (٣٢٨٥). قال الرشيد العطار في مجرَّد أسماء الرواة عن مالك، ص ١٧٥ فيما نقله عن الخطيب البغدادي: "وقال محمد بن الحسن والقعنبي وابن وهب من طريق يونس بن عبد الأعلى عنه، ثلاثتهم عن مالكٍ عن ابن عباس عن خالد بن الوليد: أنه دخل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيت ميمونة.=