قال أبو عُبَيد: ثلاثةُ أحرُفٍ جاءَت عن العَربِ على غيرِ قِياسٍ: معُونةٌ، وهي مِن: أعانَ يُعِينُ. ومثُوبةٌ، وهي مِن: أثاب يُثيبُ. ومَضُوفةٌ، مِن: أضافَ يُضِيفُ.
ورُوِيَ عن عُمر بن الخطّابِ: أَنَّهُ كان يكرهُ فُضُول الثِّيابِ، ويقولُ: فُضُولُ الثِّيابِ في النّارِ.
وسُئل سالِمُ بن عبدِ اللَّه بن عُمر، عمّا جاءَ في إسبالِ الإزارِ: أذلك في الإزارِ خاصَّةً؟ فقال: بل (٤) في القَمِيصِ، والإزارِ، والرِّداءِ، والعِمامةِ.
وقال طاوُوسٌ: الرِّداءُ فوقَ القَمِيصِ، والقَمِيصُ فوقَ الإزارِ.
ورُوِي عن نافع: أنَّهُ سُئلَ عن قَوْلِ رسُولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما أسفلَ من الكَعْبَينِ ففي النّارِ" من الثِّيابِ ذلك (٥)؟ فقال: وما ذنبُ الثِّيابِ، بل هُو من القَدَمينِ (٦)؟
(١) في م: "العجير"، وهو غلط محض. (٢) انظر: البيت منسوبًا إلى جندب الهذلي في ديوان الهذليين ٣/ ٩٢. (٣) في م: "لمعونة". (٤) في الأصل: "بلى"، والمثبت من د ٢. (٥) هذه الكلمة لم ترد في الأصل، م، وهي ثابتة في د ٢. (٦) أخرجه عبد الرزاق في المصنَّف (١٩٩٩١).