وسُئلَ رسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أفْضَلِ الرِّقابِ، فقال:"أغْلاها ثمنًا"(١).
وهذا كلُّهُ مدارُهُ على صِحّةِ النِّيّةِ، قال رسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الأعمالُ بالنِّيّاتِ"(٢). وقال (٣) اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ}[الحج: ٣٧].
وفي حديثِ مُجاهِدٍ، عنِ ابنِ عبّاسٍ، المذكُورِ في هذا البابِ، فيه قولُهُ: ليَغِيظَ به المُشرِكينَ. وذلك عِندِي تَفْسير لهذا الحديثِ، لمن تدبَّرَ، وباللَّه التَّوفيقُ.
= وزاد عليهم إسرائيل في روايته عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن علي ألفاظًا أغرب بها لم يأت بها غيره، فصارت حديثًا آخر، وهي قوله: أهدَى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مئة بُدنة فيها جملٌ لأبي جهل مَزمُوم بحلَقَة من فضّة. ورواه عن الحكم أشعث بن سوّار وحده على نحو رواية الجماعة. عن مجاهد. فالخطأ في الرواية قوله: "مزموم بحلقة من فضة" وهذه الزيادة غير موجوده في المتن الذي ساقه المؤلف. (١) أخرجه مالك في الموطأ ٢/ ٣٣٣ (٢٢٦٣). (٢) سلف في شرح الحديث الثاني لابن شهاب، عن علي بن حسين، وهو في الموطأ ١/ ١٢٥ (١٩٧). وانظر تخريجه هناك. (٣) في م: "قال".