عن عائشةَ. وهُو عندَ مالكٍ (١)، عن عَلْقمةَ بن أبي عَلْقمةَ، عن أُمِّهِ، عن عائشةَ، وسيأتي في بابِهِ، إن شاءَ اللَّه.
ومِن الدَّليلِ على ما ذكَرْنا وذَهَبنا إليه في هذا البابِ:
ما حدَّثناهُ عبدُ الوارثِ بن سُفيانَ، قال: حدَّثنا قاسمُ بن أصبَغَ، قال: حدَّثنا بكرُ بن حمّادٍ، قال: حدَّثنا مُسدَّدٌ، قال: حدَّثنا عبدُ الوارثِ، عن (٢) عبدِ العزيزِ، عن أنسٍ، قال: كان قِرامٌ (٣) لعائشةَ قد ستَرَتْ به جانِبَ بَيْتِها، فقال رسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أمِيطِي عنّا قِرامَكِ هذا، فإنَّهُ لا تَزالُ تَصاويرُهُ تَعرِضُ لي في صَلاتي"(٤).
قال أبو عُمر: ولم يذكُر إعادةً.
وقد رُوي من حَديثِ عبدِ اللَّه بن سَلَام، عنِ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، أنَّهُ قال:"لا صَلاةَ لمُلْتَفِتٍ"(٥). وهُو حديثٌ ليسَ بالقويِّ (٦).
ومِن حديثِ عائشةَ، عن رسُولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أنَّهُ قال:"الالْتِفاتُ في الصَّلاةِ، خِلْسةٌ يَخْتلِسُها الشَّيطانُ من صَلاةِ العَبدِ"(٧).
(١) أخرجه في الموطأ ١/ ١٥٣ (٢٥٩). (٢) في ي ١: "عن"، خطأ. وهو عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان، التميمي العنبري. وشيخه هو عبد العزيز بن صهيب، البناني البصري. انظر: تهذيب الكمال ١٨/ ١٤٧، ٤٧٨. (٣) القرام: هو ستر فيه رُقُمٌ ونقوش. المعجم الوسيط، ص ٧٣٠. (٤) أخرجه أحمد في مسنده ٢٠/ ١١، و ٢١/ ٤٢١ (١٢٥٣١، ١٤٠٢٢)، والبخاري (٣٧٤، ٥٩٥٩)، وأبو عوانة (١٤٧٦) من طريق عبد الوارث، به. وانظر: المسند الجامع ١/ ٢٦١ - ٢٦٢ (٣٥١). (٥) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٤/ ٣٠٣، والطبراني في الصغير ١/ ١١٨ (١٧٣)، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٧/ ٢٤٣ - ٢٤٤، وفي أخبار أصبهان ١/ ١٦٣، من طريق يوسف بن عبد اللَّه بن سلام، عن أبيه، به. (٦) لأنه من رواية رجل مجهول، عن ابن أبي مليكة، عن يوسف. (٧) أخرجه أحمد في مسنده ٤١/ ٢٦٦ (٢٤٧٤٦)، والبخاري (٧٥١، ٣٢٩١)، وأبو داود (٩١٠)، والترمذي (٥٩١)، والنسائي في المجتبى ٣/ ٨، وفي الكبرى ١/ ٢٨٥ (٥٣٠)، وأبو يعلى =