وهي أبياتٌ كثيرةٌ، ومن قوله أيضًا يخاطب ابن شهاب (١):
إذا شئت أن تلقى خليلًا مصافيًا ... لقيت وإخوانُ الثّقات قليلُ
ومن جيِّد شِعْرِه أيضًا قوله:
أعاذلُ عاجلُ ما أشْتهي ... أحبُّ إليَّ من الرائثِ
سأُنفقُ ماليَ في حَقِّهِ ... وأُوثرُ نفسي على الوارثِ (٢)
وقال عُبيد الله أيضًا:
إذا كان لي سِرٌّ فحدثتُه العِدَا ... وضاقَ به صَدْري فللنَّاس أعذَرُ
هو السِّرُّ ما استودعتُه وكتمتُهُ ... وليس بسِرٍّ حين يَفْشُو وَيظْهرُ (٣)
حدَّثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدَّثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدَّثنا أحمد بن زهير، قال (٤): حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال (٥): حدَّثنا عبد الله بن إدريس، عن حمزة أبي عمارة، قال: قال عمر بن عبد العزيز لعُبيد الله بن عبد الله: ما لكَ وللشعر؟ فقال: وهل يستطيع المصدُور إلا إن ينفثَ؟
حدَّثنا عبد الوارث، قال: حدَّثنا قاسم، قال: حدَّثنا أحمد بن زهير، قال (٦): سمعت يحيى بن معين، يقول: مات عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود سنة اثنتين ومئة، ويُقال: سنة تسع وتسعين.
قال أبو عُمر: وقد قيل: سنة ثمان وتسعين، قاله الواقدي (٧).
(١) أخرج هذه الأبيات أبو الفرج في الأغاني ٩/ ١٧١، وذكرها التوحيدي في الصَّداقة والصديق، ص ١٣٥. (٢) عيون الأخبار لابن قتيبة ٣/ ١٨٠ وقال: لبعض الشعراء، مع اختلاف في رواية الأبيات، والأغاني لأبي الفرج ٩/ ١٧٢، وفيه: سأنفق مالي على لذتي! وهذا بعيدٌ أن يصدر من عُبيد الله. (٣) الأغاني لأبي الفرج ٩/ ١٧١، والتذكرة الحمدونية، لابن حمدون ٣/ ١٥٤. (٤) لم نجد هذه الرِّواية في المطبوع من التاريخ الكبير له. (٥) المصنَّف (٢٦٥٧٩). (٦) في التاريخ الكبير، السفر الثالث ٢/ ١٦٢ (٢٢٤٢). (٧) تهذيب الكمال للمزي ١٩/ ٧٦.