١٤٩٣ - عن جَابِر بن عبد الله عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ فَفِي الرَّبْعِ (٣) وَالْخَادِمِ وَالْفَرَسِ. (م ٧/ ٣٥)
(١) قال جمهور العلماء: كانت العرب تزعم أن الغيلان في الفلوات وهي جنس من الشياطين تتراءى للناس، وتتغول تغولا، أي تتلون تلوناً فتضلهم عن الطريق تهلكهم فأبطل النبي ﷺ ذلك. قلت: أما حديث: "إذا تغولت الغيلان، فنادوا بالأذان" فهو ضعيف الإسناد كما بينته في "الأحاديث الضعيفة" (١١٤٠). (٢) قلت هذا دليل واضح على أن النبي ﷺ كان يرى أن الجذام مرض معد، ولذلك اتخذ السبب في عدم انتقال المرض إليه من المجذوم، وليس ينافي هذا التوكل على الله تعالى كما أشار عمر ﵁ في الحديث المتقدم (١٤٨٥) وقد عزم على أن لا يدخل الأرض الموبوءة: "نفر من قدر الله تعالى، إلى قدر الله" وقد تأول بعضهم هذا الحديث تأويلاً بعيداً فلا يلتفت إليه فإنما حملهم عليه حديث جابر أن النبي ﷺ أكل مع مجذوم وقال: "كل بسم الله ثقة بالله وتوكلاً عليه" وهو حديث ضعيف كما قد بينته في "السلسلة" (١١٤٤). (٣) أي الدار.